تعديل

السبت، 10 مايو 2014

كيف


كيف تنشئ صفحة ويب بالوورد

إنشاء صفحة ويب

يمكن باستخدام Microsoft Word إنشاء صفحات ويب بنفس الطريقة التي نستخدمها لإنشاء مستندات Word العادية. يقدّم Word بعض الطرق السهلة للبدء بإنشاء صفحة ويب. فيمكن استخدام معالج صفحة ويب، أو قالب صفحة ويب، أو حفظ مستند Word كصفحة ويب.

إنشاء صفحة ويب باستخدام معالج صفحات ويب
باستخدام معالج صفحة ويب، يمكن إنشاء صفحة ويب بسيطة أو موقع ويب كامل. ويمكن إضافة صفحات ويب ومستندات Word موجودة مسبقاً إلى موقع ويب الخاص بنا. بإضافة سمة، وإدراج أشرطة ارتباط، واستخدام الإطارات تجعل صفحات ويب أكثر حيوية وترابطاً.
1. في القائمة ملف، انقر فوق جديد.
2. في جزء المهام مستند جديد، ضمن جديد من قالب، انقر فوق قوالب عامة.
3. انقر فوق علامة التبويب صفحات ويب.
4. انقر نقراً مزدوجاً فوق معالج صفحة ويب ثم اتبع التعليمات في المعالج.

إنشاء صفحة ويب باستخدام قالب صفحة ويب
عند استخدام قالب صفحة ويب، يجعل Word الميزات غير المعتمدة من قبل برنامج الاستعراض الهدف غير متوفرة وبالتالي لا داعي للقلق بشأن كيفية إظهار التنسيق في برنامج استعراض ويب. أضف سمة، وأدرج أشرطة ارتباط، واستخدم إطارات لجعل صفحات ويب أكثر حيوية وترابطاً. لتطبيق التنسيق بسرعة على عدة صفحات،
1. في القائمة ملف، انقر فوق جديد.
2. في جزء المهام مستند جديد، ضمن جديد من قالب، انقر فوق قوالب عامة.
3. في التبويب صفحات ويب، انقر نقراً مزدوجاً فوق القالب الذي تريد أن تكون صفحة ويب قائمة عليه.

إنشاء صفحة ويب من مستند Word موجود:
احفظ مستند موجود كصفحة ويب للحصول على مستندات Word جاهزة للنسخ إلى ويب أو إلى إنترانت.
1. في قائمة ملف، انقر فوق حفظ كصفحة ويب. إذا كنت تريد حفظ المستند في مجلد مختلف، حدد موقع المجلد وافتحه.
2. في مربع اسم الملف، اكتب اسم المستند. انقر فوق حفظ.



إنشاء صفحة ويب فارغة:
في القائمة ملف، انقر فوق جديد. تحت جديد في جزء المهام مستند جديد، انقر فوق صفحة ويب فارغة.

إضافة نص تمريري إلى صفحة Web
1. على شريط أدوات أدوات ويب، انقر فوق نص تمريري .
2. في مربع اكتب النص التمريري هنا، اكتب النص الذي تريد أن يتم تمريره عبر صفحة ويب.
3. حدد أية خيارات أخرى مطلوبة.

إضافة عنوان إلى صفحة ويب
يظهر العنوان في شريط العنوان وفي قائمة محفوظات برنامج استعراض ويب. فإذا خزّن شخص ما ارتباطاً بصفحة ويب الخاصة بك، يظهر العنوان في قائمة المفضلة لذلك الشخص.
1. في قائمة ملف، انقر فوق حفظ كصفحة ويب. انقر فوق تغيير العنوان.
2. في مربع عنوان الصفحة، اكتب العنوان الذي تريد.
معاينة مستند كصفحة ويب: في القائمة ملف، انقر فوق معاينة صفحة ويب.

إنشاء ارتباط تشعبي
ينشئ MS-Word ارتباطاً تشعبياً وذلك عندما تكتب عنوان لصفحة ويب موجودة، مثل www.kindi.biz، وذلك في حال لم يتم إيقاف تشغيل التنسيق التلقائي للارتباطات التشعبية. لإنشاء ارتباطات تشعبية مخصصة أكثر، نفّذ أحد الإجراءات التالية، وذلك بحسب ما تريد الارتباط به.

مستند، أو ملف، أو صفحة ويب موجودة أو جديدة
1. حدد النص أو الصورة الذين ترغب بعرضهما كارتباط تشعبي، ثم انقر فوق إدراج ارتباط تشعبي على شريط الأدوات قياسي.
2. نفّذ أحد الإجراءات التالية:

الارتباط بملف موجود أو صفحة ويب موجودة
1. ضمن ارتباط بـ، انقر فوق ملف موجود أو صفحة ويب موجودة.
2. اكتب العنوان الذي ترغب بالارتباط به، ضمن المربع العنوان.

الارتباط بملف لم يتم إنشاؤه بعد
1. ضمن ارتباط بـ، انقر فوق إنشاء مستند جديد. اكتب اسم الملف الجديد. يمكن أيضاً تعيين المسار إلى الملف الجديد واختيار ما إذا كنت ترغب بفتح الملف الجديد للتحرير الآن أو لاحقاً.
2. لتعيين تلميح شاشة ليتم عرضه عند توقف الماوس فوق الارتباط التشعبي، انقر فوق تلميح الشاشة ثم اكتب النص الذي تريده. يستخدم Word مسار الملف أو عنوانه كتلميح إن لم تعيّن تلميحاً له.

عنوان بريد إلكتروني
1. حدد النص أو الصورة الذين ترغب بعرضهما كارتباط تشعبي، ثم انقر فوق إدراج ارتباط تشعبي على شريط الأدوات قياسي.
2. ضمن ارتباط بـ، انقر فوق عنوان البريد الإلكتروني.
3. عليك إما كتابة عنوان البريد الإلكتروني المطلوب في المربع عنوان البريد الإلكتروني، أو تحديد عنوان بريد إلكتروني في المربع عناوين البريد الإلكتروني المستخدمة مؤخراً.
4. في المربع الموضوع، اكتب موضوع رسالة البريد الإلكتروني.

موقع في المستند الحالي أو صفحة ويب الحالية
1. للارتباط بمكان في المستند الحالي، يمكنك استخدام إما أنماط العناوين أو الإشارات المرجعية في Word.
2. في المستند الحالي، نفّذ أحد الإجراءات التالية:
1. أدرج إشارة مرجعية في الموقع الذي تريد الانتقال إليه.
2. طبّق أحد أنماط العناوين المضمنة في Word على النص الموجود في الموقع الذي تريد الانتقال إليه.
3. حدد النص أو الكائن الذي تريده أن يمثل الارتباط التشعبي. على شريط الأدوات قياسي، انقر فوق إدراج ارتباط تشعبي.
4. ضمن ارتباط بـ، انقر فوق وضع في هذا المستند. في القائمة، حدد العنوان أو الإشارة المرجعية التي تريد إنشاء ارتباط بها.

إضافة إشارة مرجعية
تُعرّف الإشارة المرجعية موقعاً أو تحديداً للنص الذي تمت تسميته أو تعريفه كمرجع مستقبلي.على سبيل المثال، قد تستخدم الإشارة المرجعية لتعريف نص ما ترغب بتصحيحه في وقت لاحق. فبدلاً من التمرير عبر المستند لتحديد موضع هذا النص، يمكنك الوصول إليه باستخدام مربع الحوار إشارة مرجعية.
1. حدد عنصراً تريد تعيين إشارة مرجعية له، أو انقر حيث تريد إدراج الإشارة المرجعية.
2. في قائمة إدراج، انقر فوق إشارة مرجعية. ضمن اسم الإشارة المرجعية، اكتب أو حدد اسماً. انقر فوق إضافة.

إنشاء إطارات ويب وصفحات الإطارات
استخدم معالج صفحات ويب لإنشاء صفحة إطارات بسيطة. ثم نسّق الإطارات وأضف صفحات ويب موجودة، وصفحات ويب جديدة، وارتباطات تشعبية.
1. في القائمة ملف، انقر فوق جديد.
2. في جزء المهام مستند جديد، ضمن جديد من قالب، انقر فوق قوالب عامة.
3. انقر فوق علامة التبويب صفحات ويب.
4. انقر فوق معالج صفحات ويب واتبع الإرشادات في المعالج.

لإنشاء إطارات مخصصة، نفّذ أحد الإجراءات التالية:

إضافة إطار رأس أو تذييل
1. في القائمة تنسيق، أشر إلى إطارات، ثم انقر فوق صفحة إطارات جديدة.
2. في شريط الأدوات إطارات، انقر فوق إطار جديد للأعلى لإنشاء إطار رأس أو انقر فوق إطار جديد للأسفل
لإنشاء إطار تذييل.
3. اسحب الحد حتى يصل الإطار إلى الحجم المطلوب.


إضافة إطار
1. في صفحة ويب، انقر بجوار المكان حيث تريد إدراج الإطار.
2. في قائمة تنسيق ، أشر إلى إطارات، ثم انقر فوق مكان الإطار الذي تريد إضافته
3. كرر الخطوات 1 و 2 لكل إطار إضافي ترغب بإضافته.

تسمية إطار ويب
عيّن اسماً فريداً لكل إطار إذا كنت ترغب بالتحكم بالإطار الذي ستظهر فيه صفحة ويب عندما تنقر فوق ارتباط تشعبي ما.
1. انقر ضمن الإطار الذي تريد تسميته.
2. في القائمة تنسيق، أشر إلى إطارات، وانقر فوق خصائص الإطار، ثم انقر فوق علامة التبويب إطار.
3. في مربع الاسم، اكتب اسماً ما.

حذف اطار:
عند حذف إطار من صفحة إطارات، يتم الاحتفاظ بمحتويات الإطار في ملف صفحة ويب.
انقر ضمن الإطار الذي تريد إزالته. في القائمة تنسيق، أشر إلى إطارات. انقر فوق حذف الإطار.
الارتباطات في إطارات ويب
يمكن تعيين الصفحة التي تظهر أولاً في إطار ويب، والإطار الذي يفتح فيه ارتباط تشعبي ما، والإطار الافتراضي للارتباطات التشعبية الموجودة في صفحة إطارات. إن التحكم بأسلوب التنقل بين إطارات ويب هو أمر مهم، بحيث لا تختلط الأمور على المستخدمين أثناء استعراض الموقع، وبحيث لا تبقى هنالك أية إطارات ضائعة عندما ينتقل المستخدم إلى موقع آخر على ويب.

تعيين الصفحة الأولى التي يعرضها الإطار
يمكن اختيار ما سيظهر في كل إطار عندما يفتح المستخدم صفحة الإطارات. مثلاً، قد يحتوي الإطار العلوي على رأس صفحة، والإطار الأيسر على جدول محتويات، والإطار الأيمن على صفحة ترحيب. وفي كل مرة يفتح فيها المستخدم صفحة إطارات، تظهر الصفحات التي تختارها في الإطارات المعينة.

إنشاء ارتباطات تشعبية بين الإطارات
يمكن إنشاء ارتباط تشعبي في إطار يشير إلى صفحة ويب أو إلى موقع على ويب يفتح بدوره في إطار آخر. وعندما ينقر المستخدم فوق الارتباط التشعبي، تفتح صفحة ويب أو موقع ويب في الإطار المعين. على سبيل المثال، في الإطار الأيسر هناك ارتباط تشعبي بصفحة ويب شخصية. عندما ينقر المستخدم فوق الارتباط التشعبي، تفتح صفحة ويب في الإطار الأيمن. ويمكنك أيضاً تعيين أن يفتح الارتباط التشعبي صفحة موجودة في الإطار نفسه، أو في صفحة الإطارات "الأصل"، أو في إطار جديد.

إنشاء ارتباطات تشعبية بين الإطارات
1. حد النص أو الصورة الذين ترغب بعرضهما كارتباط تشعبي. على شريط الأدوات قياسي، انقر فوق إدراج ارتباط تشعبي.
2. نفّذ أحد الإجراءين التاليين:

الارتباط بملف موجود أو صفحة ويب موجودة
ضمن ارتباط بـ، انقر فوق ملف موجود أو صفحة ويب موجودة. عيّن موقع الملف الذي تريد الربط به وحدده.

الارتباط بملف لم يتم إنشاؤه بعد
1. ضمن ارتباط بـ، انقر فوق إنشاء مستند جديد.
2. اكتب اسم الملف الجديد. يمكنك أيضاً تعيين المسار إلى الملف الجديد واختيار ما إذا كنت ترغب بفتح الملف الجديد للتحرير الآن أو لاحقاً. انقر فوق الإطار الهدف. في القائمة حدد الإطار حيث تريد أن يظهر المستند، انقر فوق اسم الإطار الذي تريد أن يظهر المستند بداخله، أو انقر فوق الإطار الذي تريده في المخطط.

تطبيق سمة:
نفّذ أحد الإجراءين التاليين:على صفحة ويب جديدة في القائمة ملف، انقر فوق جديد. تحت جديد من قالب، انقر فوق قوالب عامة، ثم فوق علامة التبويب صفحات ويب. انقر نقراً مزدوجاً فوق معالج صفحة ويب ثم اتبع التعليمات في المعالج.
تغيير سمة: في القائمة تنسيق، انقر فوق سمة. نفّذ أحد الإجراءين التاليين:
o لاختيار سمة مختلفة، انقر فوق اسم السمة التي تريدها في القائمة اختر سمة.
o لتغيير إعدادات سمة موجودة، حدد الخيار الذي تريده أو امسحه.



عملي

1. أنشئ أربعة صفحات ويب و احفظهم في مجلد واحد و أعطهم الأسماء التالية: (دورات - ويندوز - تصميم - اوفيس).
2. طبق على كل صفحة سمة تختارها.
3. انتقل الى صفحة دورات و أضف فيها ارتباطات تشعبية للتنقل بها الى باقي الصفحات.
4. أضف أيضاً في صفحة دورات ارتباطين واحد للانتقال به الى صفحة ويب تختارها و الآخر الى عنوان بريد الكتروني.
5. افتح صفحة الاوفيس و أدرج فيها خمسة مواضيع عن هذه البرامج (وورد – إكسل – أكسيس – بوربوينت – أوت لوك)
6. في بداية الصفحة ضع العنواين الخمسة للمواضيع المدرجة. ثم أضف اشارات مرجعية لكل موضوع لكي يتم الانتقال اليها من قبل المواضيع الرئيسية الموجودة في أعلى الصفحة.
7. افتح صفحة الويندوز ثم أنشئ فيها ثلاثة إطارات (أعلى – يسار – أسفل).
8. أنشئ جدول بعمود واحد و أربعة أسطر في الاطار اليسار ثم أضف فيه أنظمة التشغيل التالية: (ويندوز98 – ويندوز2000 – ويندوز مي – ويندوز2002).

9. قم بانشاء أربعة صفحات ويب ثم احفظهم في نفس المجلد السابق أعطي الصفحات نفس الأسماء التي وضعتها في الجدول ثم قم بادراج ربط تشعبي لكل صفحة من التسميات التي وضعتها في الجدول على أن تفتح كل صفحة في إطار اليمين من صفحة الاطارات.

الثلاثاء، 22 أبريل 2014

نظرية x , y في الإدارة

نظريات الحوافز الإدارية : نظرية «x» ونظرية «y» دوغلاس ماكجريجور .

* ـ انتقد دوجلاس ماكجريجور فرضيات الإدارة الكلاسيكية، واعتبرها خاطئة لأنها لا تساعد على تطور المؤسسة، وقد قام بجمع فرضيات الإدارة الكلاسيكية وأطلق علها اسم (نظرية X) وحاول وضع بديل لهذه النظرية التقليدية وأطلق عليه (نظرية Y) .

* ـ نظرية (x) ونظرية (y) :
1 - تختلف نظرية (x) عن نظرية (y)، بأن إحداهما خلاف الأخرى .
2 - تعتبر أفكار نظرية (x) كلاسكية أو تقليدية فيما يخص التوجيه والمراقبة، وتؤكد على فرض الرقابة الإدارية والنظام المقيد، وتعتبر الإنسان كسولاً ولا يحب العمل، وضد أماني المشروع، ويتهرب من المسؤولية، ويخاف العقاب والحرمان ويرغب الانقياد، وتحركه العوامل المادية، ويتاج إلى الرقابة، وغير طموح .
3 - أما نظرية (y) فتخالف نظرية (x) في نظرتها وافتراضاتها، وتأخذ عليها كونها جهلت الحاجات والدوافع للأعمال، واعتبرت الإنسان، وفقاً لفرضياتها، بخلاف ما ذهبت إليه نظرية (x)، حيث ترى نظرية (y)، بأن الإنسان غير كسول ويحب العمل، وليس ضد أماني المشروع، ويحب تعلم كيفية تحمل المسؤولية لما يشعره ذلك بقدراته وإمكاناته، وأن العمل الذي يقوم به ليس من دوافع خوفه من العقاب والحرمان، وإنما من دافع حبه لعمله وتأدية واجبه، ولا يرغب الانقياد، ولا يتحدد بما تحركه الجوانب المادية بل هناك الجوانب غير المادية وقناعته الذاتية، ولا يحتاج إلى الرقابة، بلأضافة إلى أنه طموح .

الأربعاء، 9 أبريل 2014

دور التربية في علاج التداعيات السلبية للخلاف على الشباب"

دور التربية في علاج التداعيات السلبية للخلاف على الشباب"


1- مدخل:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
الحديث عن الخلاف حديث واسع، وأطراف الموضوع لا تقف عند حد، وحتى يحقق الحديث ثمرة عملية لا بدّ من تحديد نطاقه بما يتيح لنا الفرصة في قدر من التركيز على بعض جوانب الخلاف ومنهجية التعامل معه.
تهدف هذه الورقة إلى استجلاء دور التربية في التعامل مع الآثار السلبية للخلاف على الشباب.
فهي لا تتناول ظاهرة الخلاف، ولا منهجية التعامل مع الخلاف، ولا تتناول استثمار الخلاف وتوظيفه الإيجابي، إنما تسعى للتركيز على قضية أكثر تحديداً؛ فهي تفترض أن للخلاف آثاراً سلبية على الشباب وعليه كيف يمكن للتربية علاجها.
وبداية لا بدّ أن نفرق بين الخلاف والاختلاف، فالخلاف طبيعة بشرية، وسنة كونية، حصل بين الصحابة وسلف الأمة ولا زال يحصل ما شاء الله، أما الاختلاف والتفرق فهو مذموم كما قال تعالى: (وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ). [آل عمران: ١٠٥]. وقوله: (وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُواْ حَتَّى جَاءهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ). [يونس: ٩٣]. وقوله: (وَآتَيْنَاهُم بَيِّنَاتٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمْ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ). [الجاثية: ١٧].
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: "ليأتينَّ على أَمَّتي ما أتى على بني إسرائيل حَذْوَ النَّعْلِ بالنَّعْل، حتى إن كان منهم من أتى أُمَّهُ علانية، ليَكُوننَّ في أمتى مَنْ يصنع ذلك، وإن بني إسرائيل تفرَّقت على ثنتين وسبعين ملة، وستفترق أُمَّتي على ثلاث وسبعين ملة، كُلُّها في النار، إلا ملة واحدة، قالوا: مَنّ هي يا رسول الله؟ قال: مَنْ كان على ما أنا عليه وأصحابي".
فحديثنا هنا ينصب على الاختلاف المحمود وذلك فيما يسع فيه الخلاف، وليس على الخلاف المذموم.
2- التداعيات السلبية للخلاف:
يترك الخلاف تداعيات سلبية على الشباب والناشئة بوجه أخص؛ إذ هم يتّسمون بحرارة الانفعال وغزارة العاطفة، وكثيرٌ منهم لمَّا يمتلك الخبرة الكافية في التعامل مع مواقف الحياة.
وتتمثل أبرز التداعيات السلبية للخلاف فيما يلي:
• الاختلاف والفرقة، والتحزب والعصبية، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلّم من أن يقود التعامل مع الخلاف المشروع إلى الفرقة والاختلاف؛ فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "سمعت رجلاً قرأ آية، وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ خلافها، فجئت به النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فعرفت في وجهه الكراهية، وقال: كلاكما محسنٌ، ولا تختلفوا، فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا). [أخرجه البخاري].
• اختلال موازين التعامل مع الإخوة وأهل العلم والدعاة، ما بين غلو ومبالغة، وجفاء وإسقاط.
• الشعور بالحيرة والقلق لدى الشاب، وربما قاد ذلك بعضهم إلى التخلي عن طريق الاستقامة بالكلية.
• التطرف والغلو، فمن لا يحسنون التعامل مع الرأي المخالف فإنه يزيدهم تمسكاً بما هم عليه وتشبثاً به، وانشغالاً بحشد المؤيدات على صحته، وعلى بطلان الرأي الآخر.
• غياب الصفاء في القلوب، وتعكير النوايا.
3- موجهات رئيسة:
الحديث عن دور التربية في علاج التداعيات السلبية للخلاف حديث واسع لا يستوعبه الحيز المخصص لهذه الورقة، لذا سننحو منحى الإيجاز والتأكيد على القضايا الكلية.
وقبل الولوج في التطبيقات العملية لا بد من التأكيد على موجهات عامة في ذلك، من أبرزها ما يلي:
أولاً: البناء التربوي للشخصية يمثل كلاً متكاملاً، والتعامل مع الإنسان لابد أن ينطلق من النظر إلى كيانه كله، وعليه فإن تجزئة الشخصية الإنسانية، والسعي لبناء جانب على حساب آخر، أو البحث عن حل مشكلة تربوية حلاً منفصلا عن الشخصية لن يكون مجدياً.
إن الإنسان ليس آلة مادية نستطيع أن نفككها إلى أجزاء ونتعامل مع كل جزء تعاملاً منفصلاً عن نظام الآلة.
وعليه فتعامل الإنسان مع قضايا الخلاف هو إفراز لشخصيته وطريقة تفكيره ورؤيته للحياة، وليس كياناً منفصلاً يمكن فهمه أو التعامل معه بصورة مستقلة.
وحين نريد الارتقاء بالشباب في التعامل مع الخلاف فلن يتم ذلك من خلال الاكتفاء بتناول المفاهيم ذات الصلة بالتعامل مع الخلاف؛ بل لابد أن يكون الحل جزءاً من منظومة تربوية تتناول الموضوع بأبعاده.
ثانياً: حين نسعى للتقليل من الآثار والتداعيات السلبية للخلاف فأفضل وسيلة للعلاج هي الوقاية، وذلك بتنمية القدرة على التعامل الإيجابي مع مسائل الخلاف، بدلا من أن ننشغل بترميم الآثار السلبية.
ثالثاً: التربية تتم من خلال منهج تربوي، والشاب ليس بالضرورة نتاج المنهج المعلن أو المخطط له، بل هو نتاج الموقف التربوي بكل عناصره، ومن أبرز ما يؤثر في ذلك المنهج الخفي؛ فهو كثيراً ما يسير في اتجاه مناقض للمنهج المخطط له أو المنهج المعلن، ومن أبسط تعريفاته: كل ما يمكن تعلمه من تعلم غير مقصود وغير موجود في المنهج الرسمي( ) وعليه فالشاب يتلقى في الموقف التربوي كثيراً من القيم والثقافة بصورة غير مقصودة من المربين والدعاة.
وبناءاً عليه فالسعي في بناء منهجية التعامل مع قضايا الخلاف لدى الشباب يجب ألا يقف عند حدود المنهج المعلن، أو عند حدود المحتوى المعرفي للمنهج بل ينبغي أن يمتد ليشمل كافة عناصر الموقف التربوي.
4- معالم في البناء التربوي:
تتمثل أبرز متطلبات البناء التربوي للتعامل الإيجابي مع الخلاف فيما يلي:
أ- الجانب الوجداني:
الخلاف ليس كله نتاج موقف فكري واقتناع علمي، والناس لا يتسمون بموضوعية عالية يتعاملون فيها مع الأفكار دون مؤثر ذاتي؛ فالجانب الوجداني والقلبي له أثره في تشكيل مواقف الناس وتعاملهم.
ومن هنا فالتربية لابد أن تعنى بالبناء القلبي والوجداني الذي يترك أثره في التعامل مع مواقف الخلاف.
وقد أشار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إلى أثر الجانب القلبي الوجداني على إثارة الاختلاف فقال: "وأنت إذا تأملت ما يقع من الاختلاف بين هذه الأمة؛ علمائها وعبادها وأمرائها ورؤسائها، وجدت أكثره من هذا الضرب الذي هو البغي بتأويل، أو بغير تأويل، كما بغت الجهمية على المستنّة في محنة الصفات والقرآن؛ محنة أحمد وغيره، وكما بغت الرافضة على المستنّة مرات متعددة، وكما بغت الناصبة عَلَى عِليّ وأهل بيته، وكما قد تبغي المشبهة على المنزهة، وكما قد يبغى بعض المستنة إما على بعضهم وإما على نوع من المبتدعة، بزيادة على ما أمر اللّه به، وهو الإسراف المذكور في قولهم: (ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا). [آل عمران: ١٤٧]". [مجموع الفتاوى 14/ 482- 483].
ومما ينبغي أن تعنى به التربية في ذلك ما يلي:
• الصدق وإرادة الحق والسعي له.
• حسن الظن بالمسلمين.
• صفاء القلب للمسلمين، ومحبة الخير لهم، والبعد عن الحقد والحسد.
• التواضع ولين الجانب.
وليس هذا المقام مقام تعداد جوانب البناء الوجداني والقلبي؛ فما ذكر إنما هو على سبيل المثال لا الحصر.
إن أجواء النقاشات العلمية والحوارات الفكرية كثيراً ما تشتط فتبعد بالإنسان وينسى معها الجوانب القلبية والإيمانية، ومن ثم فالحاجة ماسة إلى تذكير النفوس يوماً بعد يوم، ووقتاً بعد آخر، وإلى إحياء الجوانب القلبية والإيمانية التي تضمر في زخم الحياة المادية وأجواء الخلاف والجدل.
ومن أهم ما يحقق هذه المعاني لدى الشباب أن يروا القدوات العملية، فيلمسوا من القدوات والشيوخ تمثل هذه المعاني في سلوكهم وتعاملهم قبل أن يسمعوها في مقالهم.
ومن المهم أن تأخذ المعاني الوجدانية والقلبية حيزها في بناء المناهج التربوية، والنشاطات الموجهة للشاب داخل المدرسة أو خارجها، عبر منبر المسجد أو كرسي الحلقة والدرس، أو التواصل الفضائي.
ب- الجانب السلوكي والأخلاقي:
الجانب السلوكي والأخلاقي ذو أثر بارز في التعامل مع الخلاف والتواصل مع الآخرين، بل نكاد نصف موقف الخلاف بأنه موقف أخلاقي.
ورغم أن الحديث عن الأخلاق والسلوك ومفردات حسن الخلق لا يكاد يُفقد في أدبيات خطابنا الدعوي إلا أن ثمة ما يدعو إلى القلق في واقع ممارستنا الأخلاقية والسلوكية.
ومما ينتظر من التربية أن تعزز الجانب الخلقي والسلوكي، ومن مفردات ذلك ما يلي:
• إعادة النظر في منزلة الأخلاق والسلوك من الدين في فهم الناشئة، وتصحيح المفاهيم الملتبسة التي توحي بأن الأهم هو مسائل الاعتقاد الخبرية ثم لا يضر الإنسان بعد ذلك أن يصبح طعاناً لعاناً لا يسلم المسلمون من لسانه ويده، ولا يأمن إخوانه بوائقه!.
• تمثل الأخلاق الحسنة العالية من قبل القدوات وممارستها عملياً.
• علاج المشكلات المرتبطة ببعض البيئات والمجتمعات من الجفاء والقسوة والغلظة، والأخطر من بقائها تسويغها وربطها بالدين، خلافاً لمنهج محمد صلى الله عليه وسلّم الذي وصف نفسه بقوله: "إن الله لم يبعثني معنتاً ولا متعنتاً ولكن بعثني معلماً ميسراً". [أخرجه مسلم].
• الفصل بين الغيرة على الدين، والحب في الله والبغض فيه، وبين الممارسات الجافية البعيدة عن هدي من قال عن نفسه صلى الله عليه وسلّم "إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق". وقال عنها: "متى عهدتني فاحشاً؟".
جـ- السمات الشخصية:
تترك السمات والخصائص الشخصية أثرها على الإنسان وتعامله، وتبدو نتائجها على كافة مواقفه وتعاطيه مع مشكلات الحياة: الشخصية والأسرية والفكرية والدعوية.
والشاب وهو يتعامل مع المواقف الفكرية لا ينفصل عن طبيعته وذاته، ولا يرتدي قميصاً يخلعه ويلبسه في كل موقف.
ورغم بداهة هذه القضية، ورغم سعة تأثير السمات الشخصية على حياة الشاب إلا أنها لا تلق الاهتمام التربوي الكافي.
وقلما نجد العناية ببناء السمات والخصائص، واستهدافها بالتقويم والتهذيب التربوي لذاتها؛ إذ يسود في ثقافتنا أن التوجيه الشرعي المجرد وحده كاف لتحقيق هذه الأهداف.
ومما ينبغي أن تعنى به التربية في ذلك ما يلي:
• تنمية الاعتدال، وليس المقصود بذلك ما يقابل الغلو في الدين، بل الاعتدال باعتباره سمة للشخصية يترك أثره على نظرة الإنسان وتعامله، وتبدو تطبيقاته في كافة تصرفاته، ومن ثم فهو ما لم يكن هدفاً للتربية تسعى لتحقيقه في شخصية الناشئة فلن يكفي في ذلك التحذير من الغلو في الدين والتطرف، ولا الحديث النظري عن ضرورة الاعتدال والوسطية.
• تنمية الهدوء والاتزان؛ إذ يسود لدى الشباب الانفعال في الكثير من المواقف، وحين يكون الانفعال مجرد أثر لطبيعة المرحلة والنمو لدى الشاب فالأمر قد لا يثير قلقاً كبيراً، لكن المثير للقلق حين نرى نماذج بارزة من الانفعال لدى دعاة ومتحدثين جاوزوا مرحلة المراهقة وأصبحوا في منابر التوجيه والقيادة الفكرية؛ مما يسهم في مزيد من التعزيز لهذه السمة وانتشارها لدى الشباب بدلا من ترشيدها.
• الانفتاح الفكري والذهني في مقابل الانغلاق أو ما يسمى (الدوجماتية)، وهو الآخر سمة عامة للشخصية تتأثر بشكل كبير بالتربية والتنشئة(2).
د- المهارات:
التعامل مع مواقف الخلاف ليس مجرد اقتناع فكري بل هو اندماج مع الواقع وتعايش معه، ويتطلب قدرة الفرد على المواءمة بين الحفاظ على اقتناعاته، والمرونة في التعامل مع المخالف، وقدرته على الفصل بين الرأي والتعامل مع أصحابه،وهنا يبدو جانب المهارة ذو أثر بالغ لا يقل أهمية عن الجانب الوجداني والسلوكي.
والمهارة تشمل ثلاث مكونات:المكون المعرفي، والمكون النفسي، والمكون المهاري؛ فالأول يتصل بالمعرفة بمنهجية الخلاف والتعامل معه وآدابه..إلخ، وهو متاح ومتداول كثيراً ويأخذه حظه في الأدبيات الموجهة للشباب، والمكون النفسي سبق تناول جزء منه في الجانب الوجداني والسمات الشخصية.
ويبقى التأكيد هنا على المكون الثالث وهو المهارة والأداء(3) وهذا لا يتحقق من خلال الجانب المعرفي وحده، بل يفتقر إلى جهد تربوي يتناسب مع طبيعة المهارة وإكسابها.
ومن أبرز ذلك ما يلي:
• التدريب العملي على المهارات ذات الصلة بالتعامل مع الخلاف، وهو تدريب يجب أن يركز على المنحى العملي والتطبيقي، وأن يبنى وفق رؤية علمية منهجية، خلافاً للأنماط السائدة في التدريب اليوم والتي يقوم بكثير منها أفراد غير مؤهلين، ولا يملكون القدرة الكافية على ذلك.
• الممارسة العملية؛ فما لم تتم الممارسة العملية للحوار والخلاف في الأوساط التربوية، وما لم يتحول ذلك إلى بيئة الأوساط التربوية فلن يتحقق النمو الطبيعي لمنهجية التعامل مع الخلاف؛ بل السائد اليوم في الأوساط التربوية التي ترعى الشباب ثقافة الرأي الواحد، والمصادرة للتفكير والحوار مما يكرس المخرجات غير المؤهلة على التعامل الإيجابي مع الخلاف.
والمهارات ذات الصلة بالتعامل الإيجابي في التعامل مع مواقف الخلاف عديدة، ومن أبرزها: مهارات إدارة الخلاف، ومهارات الحوار، ومهارات التفكير الناقد، والتقويم والحكم على الأفكار.
هـ- بناء الثقافة الملائمة للتعامل مع الخلاف:
تشكل الثقافة السائدة موجهاً مهماً للشخصية، وتؤثر على تبني الفرد لمواقف سلبية أو إيجابية تجاه ظواهر معينة.
وداخل الإطار العام للثقافة يتشكل ما يسمى بخصوصيات الثقافة، وهي تلك التي تميز فئة من الفئات داخل المجتمع، ولئن كنا لا نملك الأدوات الكافية للتغيير المطلوب في ثقافة المجتمع، فثقافة الأوساط الدعوية، ومجتمعات طلاب العلم تتشكل وفق تعاملنا ورؤانا نحن.
وهذا يتطلب المراجعة بين وقت وآخر لمفردات الثقافة السائدة في بيئتنا الدعوية، والتي تمثل أحد أدوات تشكيل شخصية الشباب وتربيتهم.
وفي هذا الإطار نحتاج لإشاعة الثقافة الملائمة للتعامل مع الخلاف كإشاعة ثقافة تقبل الخلاف، والتنوع والتعددية، واختلاف المدارس الفكرية والدعوية داخل الإطار الواسع الذي يقبل الخلاف والتنوع ولا يتناقض مع محكمات الدين وثوابته.
و- ترسيخ الثوابت ومحكمات الدين:
بيئة الخلاف ليست بالضرورة بيئة نقية، وكثيراً ما تتسع دوائر الخلاف لتطال محكمات الدين وثوابته، وخطورة اهتزاز الثوابت والمحكمات اليوم لا يقل عن خطورة الصراع الناشئ عن سوء التعامل مع الخلاف.
ومن هنا فإن ترسيخ الثوابت والمحكمات لدى الشباب مما يتأكد على التربية العناية به، ومن مفردات ذلك ما يلي:
• تأصيل مبادئ الثبات على الحق، والاعتزاز والتمسك به.
• تجلية الثوابت ومحكمات الدين، والعناية بتعليمها وفقهها بالأدلة الشرعية.
• العناية بحِكَم التشريع ومقاصد الشريعة فيما يتصل بالمحكمات والثوابت؛ فذلك مما يزيدها رسوخاً لدى الشاب ويقوي قدرته على مقاومة الاختراق الفكري والثقافي.
• التفريق بين الخلاف في أصل الثوابت والمحكمات، وبين الخلاف الناشئ عن تحقيق المناط؛ إذ كثيراً ما يقع الخلط في ذلك، وربما قاد البعض إلى التكلف في ربط كل موقف خلاف عملي بأصل من الأصول أو من محكمات الدين(4).
هذه بعض الرؤى حول التعامل مع الآثار السلبية للخلاف صيغت بقدر ما يسمح به الوقت المخصص لهذه الورقة.
أسأل الله عز وجل أن يرينا الحق حقاً، ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، ويهدينا لما اختلف فيه من الحق بإذنه؛ إنه سميع مجيب، والله أعلم وأحكم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه،،،،
===============
الحواشي:
(1) انظر: المنهج الخفي. المجلة التربوية. جامعة الكويت. عدد 39 ص (82-83).
(2) انظر: الشهري، حاسن بن رافع (1427هـ). مستوى الانغلاق الفكري (الدوجماتية) لمعلمي ومعلمات مراحل التعليم العام الرسمي في المدينة المنورة. مجلة رسالة التربية وعلم النفس. جستن. العدد 27. ص 279-334.
وانظر أيضاً: الحكمي، علي بن صديق. الثقة المفرطة في الأحكام الاحتمالية. مجلة رسالة الخليج العربي.
(3) انظر: محمود، صلاح الدين عرفة (1425هـ). تعليم وتعلم مهارات التدريس في عصر المعلومات. القاهرة: عالم الكتب. و: زيتون، حسن حسين (2004م). مهارات التدريس رؤية في تنفيذ التدريس. ط2. القاهرة: عالم الكتب.
(4) من أمثلة ذلك الخلاف حول المشاركة البرلمانية في الأنظمة السياسية المعاصرة؛ فالمشاركة - عند من يرى جوازها- هي موقف واجتهاد عملي، وتعامل مع واقع يفرض نفسه، فليس من العدل أن يحكم من لا يرى جوازها على المخالف في ذلك بأنه يسوغ التشريع البشري والحكم بغير ما أنزل الله.

الموضوع منقول للفائدة من هنا

تربية الأبناء


الأحد، 6 أبريل 2014

علّم الإنسان مقال للدكتور سلمان العودة

ذهبت إحداهن لأحد المشاغل لتجهيزها لمناسبة زواج، ولم يتم التفاهم على مبلغ معين لقاء الخدمات التي ستقدم لها، وإذا بها تصعق بمبلغ يقارب راتبها الشهري، دفعته رغما عنها، وأحست بغبنٍ نكد عليها فرح المناسبة.
استدعى أحدهم سباكًا لإصلاح عطل في منزله، وفاوضه على استحياء بشأن السعر، ورد السباك بقوله: (ما نختلف)، ورضخ الآخر لذلك، وبعد ما جاء وقت الحساب، فوجئَ صاحب المنزل بثلاثة أضعاف ما كان يتوقعه، فنشبت بينهما خصومة، وارتفعت الأصوات وتفارقا على اختلاف ونزاع!
أين يمكن أن تكون وقعت هذه القصة؟
يمكن التعرف على ثقافة مجتمع ما وطريقته في التعاطي عبر مواقف صغيرة أو تافهة ولكنها تحدث بشكل دائم، وهي أيضا ترتفع معنا كلما علت مقاماتنا، ولكن بصورة مختلفة بعض الشيء!
غياب المفاصلة على الحقوق على افتراض وجود الثقة بين طرفين خاصية عربية.
أمثالنا الشعبية تقول: (ماكان أوله شرط كان آخره سلام)، وهذا السلام يغيب كثيرًا بين أب وابنه، أو جار وجاره، أو زوج وزوجته، أو رئيس ومرؤوسه، والأقوى يفرض كلمته أخيرًا عندما لا يكون هناك وضوح في التعاقد، ومفاصلة في الحقوق.
الوضوح لدى الغرب اتسع حتى شمل الحياة الخاصة والأخطاء والفضائح التي تُعرض في البرامج التلفزيونية، وتقوض العلاقات والأسر، ولكن كل السلبيات والجرائم والسرقات والقصص أيضا تُعَالَج في وضح النهار.
فَرْد الخليج يعيش تحت سطوة الأضلاع الثلاثة:
* السلطة السياسية.
* السلطة الدينية.
* السلطة الأسرية.
نشأة الدولة وطبيعتها التاريخية جعلت الدين أساسًا للحياة وللتشريعات، وتداخلت القيم الشرعية مع الطبائع الاجتماعية، ومن هنا حدث التباس ما بين (الدين) و (العادات) من جهة، وما بين (التحديث) و (التغريب) من جهة أخرى.
وأصبح التوظيف السياسي والاجتماعي والحركي سببًا في استمرارية التخلف.
النظر إلى المجتمع على أنه شيء واحد غير صائب، ولا بد من فرزٍ واعٍ طويل النَّفَس.
من الخلل منح حق التدخل لكل أحد في الأخلاقيات، مقابل منع كل أحد في السياسيات.
التحولات العالمية لا تستثني أحدًا، البصير هو من ينتقي ويسدد ويقارب.
(علم الانثربولوجيا) هو مقارنة بين الثقافات والأعراق والجماعات البشرية، هو (علم الإنسان)، وقديماً قال عمرو بن العاص -رضي الله عنه- عن الروم: (إن فيهم لخمس خِصال: إنهم لأحلَمُ الناس عند فتنة، وأسرعهم إفاقةً بعد مصيبة، وأوشكهم كَرَّةً بعد فَرَّة، وخيرهم لمسكينٍ ويتيمٍ وضعيف، وأمْنَعُهم من ظلم الملوك) وهي قراءة ماهرة لعادات وطبائع الشعوب الأخرى.
في مجتمعاتنا نعقد المقارنة لنبيّن تفوقنا، ونقارن أسوأ ما عندهم بأحسن ما عندنا، أو نجعل واقعهم الحالي في كفة وتاريخنا المجيد في الكفة الأخرى.
قد تكون المقارنة نتيجة زيارة عابرة لسياحة أو تجارة لم يكتشف الإنسان فيها الكثير، وقد نحتمي بالشريعة وكأن كل ما لدينا هو (شرعي) وكل ما لدى الآخر هو منكر.
الترابط والتواصل مبدأ جميل يعزز الشخصية ويكرس الهوية ويساعد على النجاح.
ذوبان الفرد في المجتمع شيء مختلف عن الانتماء والاعتزاز، وصوابية الأصل لا تمنع من معالجة اللواحق والزوائد الضارة، والحفاظ على الهوية لا يمنع الاستفادة الجزئية من نماذج الآخرين أو تجاربهم
العلاقات الاجتماعية العربية تقتضي دعم القريب على سبيل التعاون، وقد يستدين المرء لتجهيز هدية زواج أو ولادة، وتَعُدُّ الحضور للولائم والمناسبات واجبًا عائليا.
هم يستدينون من البنك ولا يذهبون لصديق، ولا يقبلون العزائم، حتى لا يكون لك معروف يضطر أحدهم أن يرده لك.
جميلة هي عادات الحشمة والحياء، احترام الكبير والضعيف، صلة الجار والرحم، الكرم، الشجاعة، المحافظة على الشعائر الربانية كالصلاة والحج والعمرة والصوم..
لدينا أخلاق اجتماعية تصنع التعاون في حدود المعرفة والمروءة، ولديهم مؤسسات خدمية منضبطة تقوم بهذا الواجب مع الناس وبصورة شبه متساوية.
تخضع النجاحات التجارية والإدارية عربيًا لسوابق عائلية ودعم القرابة واحتكار الفرص وتنفيع المعارف، وقد تعقد المسابقات والنتائج محسومة، فقانون (تعرف أحد؟) هو البند الأول في النجاح.
النجاحات تبدأ هناك من الصفر، وتعتمد على الكفاءة والجهد، والمرء يقوم بنفسه، ويعتمد على ذاته وله المغنم وعليه المغرم، ويمكن لرجل من أصل أفريقي أن يصل إلى رئاسة الدولة.
التحكم باللباس والدراسة والزواج والعمل يضعف فرص التعبير عن الذات، ويقلل الخيارات، بينما الحرية المطلقة للمراهق في الغرب تصنع استقلالية مفرطة وفسادًا عريضاً.
http://www.islamtoday.net/salman/artshow-28-196298.htm

مرحبا بكم في مجموعتي البريدية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إليكم رابط مجموعتي البريدية والتي تعنى بجمع المقالات المميزة غر المتخصصة

https://groups.google.com/forum/?hl=ar#!managemembers/alshahrani8765/invite

الأربعاء، 26 مارس 2014

تجارب في التعليم الإلكتروني بقلم موسى البلوشي

مر التعليم الإلكتروني في سنغافورة بثلاث خطط  بدأت الخطة الأولى سنة 1997 وكانت قبلها المدارس تقدم تجارب ومبادرات فردية على مستوى توظيف التقنية في التعليم ,فكان هدف الخطة الأولى جمع هذه المدارس وبناء بيئة اتصالات ومعلومات قوية,وقتها لم يكن هناك استخدام مكثف للحواسب اضافة إلى غياب التدريب المناسب للمعلمين لتطبيق المناهج التي تم تحديثها اضافة إلى تدريبهم على توظيف التقنية في التعليمية.
أهم خطوة تم اتخاذها في الخطة الأولى هي تزويد المدارس بمساعد في التكنولوجيا لتدعيم توظيف التقنية في التعليم, وهنا توقف وأنا استمع للوفد السنغافوري وهو يشرح هذه الفكرة توقفت لأتذكر أنه قبل سنتين من اليوم تم طرح نفس هذه الفكرة في بعض اللقاءات وطرحت كمقترح في مدارسنا –هنا في عمان- وكان هناك حديث حول وظيفة اقترح استحداثها هي اخصائي تقنيات تعليم,يقوم هذا الاخصائي بتدريب معلمي جميع المواد على توظيف التقنية في الغرفة الصفية وتقديم دورات وورش في هذا المجال لرفع مهارات المعلمين وتهيئتهم,لكن هذا الاقتراح لم يتحول إلى تطبيق و تجربة حتى الآن حتى نقطف النتائج وحتى يمكن قياس أثرها و تقييمها خلال مدة زمنية معينة.
موسى البلوشي  مدون و مهتم بقضايا التعليم الالكتروني
موسى البلوشي
مدون ومهتم بقضايا التعليم الالكتروني
Moosatalk2010@gmail.com
نعود إلى بدايات التعليم الإلكتروني في سنغافورة وإلى الخطة الأولى التي استمرت لمدة ست سنوات وحققت حسب النتائج والمؤشرات نجاحا باهرا وبدأت معها توظيف التقنية في التعليم بشكل ابداعي, وكانت كلفة التعليم كل طالب حوالي مائتي دولار شهرياً.
الخطة الثانية من التعليم الإلكتروني في سنغافورة بدأت سنة 2003 واستمرت لمدة ست سنوات و هدفت إلى تعزيز الإبداع و وضع تصور لمدارس المستقبل ,وقد تم تطبيقها على اثنين وعشرين مدرسة ثم مائة ثم مائتان وخلالها قرأت معدلات متفاوتة في استخدام مصادر المعلومات والاتصالات في التعليم لذا فكرت وزارة التعليم من منطلق فهم كل مدرسة لاحتياجاتها الخاصة في مجال مصادر المعلومات والاتصالات أن تعزز مبدأ استقلالية المدارس وتركت لكل مدرسة أن تختار التقنيات ومصادر المعلومات التي تتناسب وإمكانياتها وثقافة مناطقها و مهارات معلميها وطلابها مع وضع معايير دنيا واشتراطات لهذه المصادر والتقنيات وأساليب توظيفها حتى تطلع عليها المدارس للوقوف على المهارات المطلوبة من الطلاب خلال تلك الخطة, وفعلا أدت فكرة استقلالية المدارس إلى مرونة في تطبيق المناهج وتعزيزأكبر للابداع والابتكار وتوظيف أكثر ذكاء للتقنية في المدارس السنغافورية.
أما الخطة الثالثة التي بدأت سنة 2009 فقد أعادت وزارة التربية خلالها النظر في مناهجها التعليمية نظرا للمتغيرات التي شهدتها سنغافورة وشهدها العالم وسعت إلى تعزيز أكبر لمهارات التحليل والتفكير والتواصل و الإدارة الذاتية والمسؤولية والمشاركة الاجتماعية, وهدفت إلى تعزيز وسائل الاتصالات ومصادر المعلومات في كل المواد الدراسية وخلال هذه الخطة اتخذت الوزارة هناك قرارا مهما باختيار أربعة معلمين مجيدين في مواد دراسية مختلفة ومن ثم أخذهم وتدريبهم على مهارات توظيف التقنية في العملية التعليمية وهدفت الخطوة إلى اعدادهم ليكونوا مرشدين فيما بعد في مدارسهم.
ليس هذا فقط بل إن الوزارة طورت إطارا لتوجيه التلاميذ وأسرهم نحو هذه البرامج والتقنيات وهذ الإطار عبارة عن معايير بنيت على أساسها فيما بعد برامج موجهة لأسر هؤلاء الطلاب,وحتى نهاية الخطة الثالثة لم تتجاوز كلفة التعليم لكل طالب سنغافوري مائتين وخمسين دولار شهريا.
وهنا أيضا توقفت أمام فكرة بدأتها وزارة التربية والتعليم هنا في السلطنة ممثلة في قسم التعليم الإلكتروني في الوزارة وتمثلت في تشكيل فرق للتعليم الكتروني في مدارس المحافظات من المعلمين تم اختيارهم بناءً لكونهم مجيدين في موادهم ولمهارات التدريب واجادتهم لبعض برامج التصميم ومن ثم أخذهم وتدريبهم على برامج وتعزيزهم بمهارات في مجال توظيف التقنية في العملية التعليمية ليكونوا بعدها مرشدين في مدارسهم ولينقلوا أثر التدريب إلى بقية معلمي المدرسة, وهي فكرة بدأت بقوة وتحققت من ورائها مكاسب عديدة أهمها تجهيز مدربين قادرين على تقديم الدعم في مجال انتاج وتصميم تطبيقات وبرمجيات محوسبة وتقديم الدعم والخبرات والأفكار في مجال توظيف التقنية في العملية التعليمية لكن هؤلاء الأعضاء شعروا بأنهم مجرد تجربة لن تستمر إضافة إلى أن البعض شعر بأن المهمة الجديدة هي عبء جديد يضاف إلى النصاب في التدريس والاعباء الإدارية الأخرى التي تعهد إليهم دون تقديم استثناءات ودون توجيه قدراتهمم وتجنيدها لتدريب بقية أعضاء هيئة التدريس و توجيههم لتوظيف التقنية في العملية التعليمية بشكل ذكي وابداعي ,فخفتت الفكرة!
تستعد سنغافورة حاليا لنقلة جديدة في مجال التعليم الإلكتروني وهي الخطة المقترحة لعام 2015 (Edvantage) والبدء بتطبيقها في ثماني مدارس (مدارس المستقبل) وفيها سيتم الاستعانة بخمسين تطبيقا, وستكون هذه التطبيقات ستكون متاحة على منصات تفاعلية وتطبيقات الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية لجميع المواد الدراسية ولكافة المراحل الدراسية)
يذكر أن هناك دول حاولت تطبيق المنهج السنغافوري في التعليم لكنها وقعت في خطأ السحب والافلات دون مراجعة المناهج وتنقيحها بشكل دقيق ودون النظر إلى اختلاف الامكانيات ومهارات المعلمين والطلاب , ووقعت في خطأ تطبيق المنهج دفعة واحدة دون أن يكون ذلك على مراحل وأغفلت جزءً مهما هو اعداد المعلم وتوفير الوسائل التعليمية والتقنيات التي يتطلبها هذا المنهج المتطور حتى تكون مخرجات التعليم قادرة على الابتكار والابداع ومواجهة تغيرات العالم.
سنغافورة اليوم رائدة في مجال التعليم وهناك مناهج وطنية هي ثمرة شراكة  بين وزارة التعليم وعدة جهات حكومية أخرى و الشركات العاملة في مجال التعليم ,وسنغافورة اليوم رائدة أكثر في مجال  العلوم والرياضيات وطلابها يحققون المراكز المتقدمة في اختبارات TIMSS حتى أن هناك مدارس أمريكية تطبق النظام السنغافوري في الرياضيات,وكلنا يتذكر نتائج اختبارت TIMSS التي حققت فيها السلطنة المركز قبل الأخير حسب تقرير الدراسة الأخيرة والذي دق ناقوس الخطر وأثار الرأي العام وحاز على تفاعل كبير على شبكات التواصل الاجتماعي وطالب الكثيرون بإعادة النظر في المناهج الدراسية و أساليب التدريس واعداد المعلم العماني وفي منظومة التعليم ككل, وعليه يمكن بناء توأمة ومشاريع ربط بين المدارس العمانية والسنغافورية يمكن من خلالها وضع اليد أكثر على مكامن الخلل ووضع تصورات أكثر وضوحا لمستقبل التعليم في عمان.
أخيرا حتى يكون هناك تعليم الكتروني فعّال يجب النظر إلى جاهزيتنا لتطبيق هذه الفكرة ودراسة العوامل التي تحدد جاهزيتنا من عدمها وأهمها جاهزية المؤسسات التعليمية كمحتوى وبنية تحتية  وجاهزية المجتمع كثقافة واستعداد لتقبل مثل هذا التعليم و جاهزية القطاع الخاص خاصة قطاع الاتصالات ومدى اسهامه لإنجاحها, ولابد من توضيح أمر مهم جدا وهو أن الجاهزية الإلكترونية مهمة لكن وحدها لن تساهم في إنجاح أي تعليم الكتروني يطبق مستقبلا فلابد من الأخذ في الاعتبار العوامل الأخرى كالمناهج الدراسية ومرونتها ومدى استيعابها للمتغيرات ومدى تنظيمها ,إضافة إلى ثقافة المجتمع ومدى جاهزيته لتقبل ودعم هذا النوع من التعليم.